الثلاثاء، 26 يونيو 2012

صدق أو لا تصدق

بسم الله والحمد لله
صدق أو لا تصدق


أغرب من الخيال ، يتيمة الدهر،لا مثيل لها، رحلة رهيبة فريدة لن تتكرر، قربت البعيد ، ربطت الأرض بالسماء ، جمعت الأموات بالأحياء والإنسان بالملائكة والماضى بالحاضر والحاضر بالمستقبل بل ربطت بين الدنيا والآخرة .
لو حصلت في عصرنا عصر النانو والذرة لكذب بها أكثر أهل الأرض إلا من فتح الله عليه ، وصدق الله {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس} هذه الرحلة بأي سرعة تمت؟ وأي مسافة قطعت؟ رحلة معجزة عجيبة مخيفة خارقة جمعت أفضل البشر مع أفضل الملائكة ليعرج به إلى أين؟ وأي طريق سلكوا؟ وأي وسيلة ركبوا؟ وأي سرعة بلغوا؟
قال تعالى {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الإسراء1
الإعجاز الإلهى فى سرعة الرحلة(*)
في سرعة دخول مكوك الفضاء إلى الأرض (26000 كم/ساعة) تُقطع المسافة بين مكة والقدس بـدقيقتين فقط .. وبأعلى سرعة اخترعها الإنسان وهي سرعة سفينة الفضاء وتبلغ (54400 كم/ساعة) تستغرق الرحلة بين المدينتين فقط دقيقة واحدة!.
ولو سافر الإنسان بسرعة الضوء إلى الشمس التي تبعد عن الأرض بمتوسط 149,600,000كم لاستغرقت الرحلة 8 دقائق فقط .. بينما الرحلة بين كوكب الأرض وأبعد كوكب في المجموعة الشمسية بلوتو (5,900,000,000 كم) على السرعة نفسها تستغرق 5 ساعات تقريباً .. فلك أن تتخيل تلك المسافة البينية الهائلة بين كوكبي الأرض وبلوتو لدرجة أن السرعة التي ستقلك من مكة إلى نيويورك (سرعة الضوء) تستغرق معها لمح البصر بينما بين الكوكبين خمس ساعات {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا} .. ولك أن تتخيل ضعفنا وحجمنا نحن سكان الأرض فلو سافر الإنسان بسرعة سفينة الفضاء كما أسلفنا وتبلغ (54,400 كم/ساعة) لاستغرقت الرحلة بين الكوكبين 108,455 ساعة أي 4,519 يوما أي 12 سنة تقريباً للوصول إلى كوكب بلوتو!! {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
* دعونا نسافر خارج النظام الشمسي إلى أقرب نجم إلينا وهو نجم ألفاقنطورس حيث يبعد حوالي 4.24 سنة ضوئية، تعادل 40110400000000000000كم أي أكثر من 40 ترليون كم (أي 40 مليون مليون مليون كم!!!!) {فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ}.
* دعونا نقيس المسافة بيننا وبين نجم الشعرى اليمانية {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} حيث تصل المسافة بيننا وبينه إلى 8.6 سنة ضوئية أي حوالي 81 ترليون كم {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} .. جدلاً لو سافر الإنسان لهذا النجم بسرعة المكوك الفضائي لاحتاج إلى حوالي 171 ألف سنة لبلوغ الشعرى اليمانية !!!!! فأي مسافة هذه؟ وأي بعد هذا؟ وأي نظام يحيطنا؟ وأي سماء تظلنا؟ فسبحان {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} والله أكبر.
* أقرب المجرات لنا المشاهدة بالعين المجردة مجرة المرأة المسلسلة ، وتبعد عن نظامنا الشمسي حوالي 2.5 مليون سنة ضوئية، بعبارة أخرى أنت تشاهد حدثاً في الماضي البعيد، قبل 2.5 مليون سنة وسار بسرعة الضوء ليقطع مسافة قدرها 23,635,637,371,200,000,000 كم أي 23 كوانتليون.
* وهذه المسافة التي يطيش العقل لها لا تمثل إلا جارة قريبة لمجرتنا فكيف إذا تحدثنا عن مجرات تبعد عنا بليون سنة ضوئية كما اكتشفها مرصد The Gemini South Telescope في شيلي حيث يستغرق الضوء مسافراً من تلك المجرة حتى يصل إلينا بليون سنة ليقطع مسافة 9,454,240,512,000,000,000,000 كم أي حوالي سكستليون ونصف سبحانه { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}.
· فلوكانت رحلة المعراج بأقصى سرعة عرفها البشر وهي سرعة الضوء لاستغرقت رحلة المعراج 440 سنة لبلوغ نجم الثريا فقط ! ... فإن أرادو زيارة مجرة المرأة المسلسة لاستغرقت الرحلة 2.5 مليون سنة ليبلغوها!! ... فكيف إذا سافروا إلى أبعد ما يبصرون عبر التلسكوبات من مجرات بعيدة لاحتاج الأمر إلى بليون سنة!! ... فكيف إذا سافروا إلى ما لايبصرون! {فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لا تُبْصِرُونَ} ..
· والعلم والعلماء لا يعلمون حدود وأطراف السماء الدنيا فضلاً عن غيرها وبالتالي لا يعلمون عن بعد السماء الثانية كيف هو؟ .. فإذا العلماء وقفوا حائرين مما أبصروه في آفاقهم الدنيوية فكيف الحال في ما لم يبصروه في السماء الثانية وما فوقها ... أي بُعد نتحدث عنه؟ وأي سنين يحتاجه الضوء ليصل إلينا وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالى{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ}.


المعجزة 
هى أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي صراحة أوضمنا ، يجريه الله على يد من يدعي النبوة .
أما الكرامة غير مقرونة بالتحدي، والمعجزات من صنع الله لا من صنع الأنبياء ، وقد ربط الله الأسباب بالمسببات وأوجد الكائنات بقانون فليس من المحال أن يضع نواميس خاصة بخوارق العادات ولكل نبي معجزة تؤيد صدق نبوة مناسبة لعصره .
ولنبينا معجزات كثيرة فاقت جميع معجزات الرسل الحسية
يقول الإمام الشافعي :" ما أعطي الله نبيا شيئاً إلا وأعطي محمد صلي الله عليه وسلم ما هو أكثر منه
قيل له : أعطي 
عيسي عليه السلام أحياء الموتي ! فقال الشافعي : حنين الجذع أبلغ ، لأن حياه الخشبة أبلغ من إحياء الميت ،
ولو قيل كان 
لموسي فلق البحر عارضناه بفلق القمر وذلك أعجب لأنه آية سماوية ؟.
وإن سئلنا عن انفجار الماء من الحجر عارضناه بانفجار الماء من بين أصابعه صلي الله عليه وسلم لأنه خروج الماء من الحجر معتاد أما خروجه من اللحم والدم فأعجب ، ولو سئلنا عن تسخير الرياح 
لسليمان عارضناه بالمعراج.
فمبلغ العلم فيه أنه بشر*** وأنه خير خلق الله كلَّهم.
بأي سرعة مذهلة معجزة اختصرت بلايين السنين في لحظات كلمح البصر وإذا به صلى الله عليه وسلم عند أبيه آدمعليه السلام في السماء الدنيا! وبلمح البصر وإذا المصطفى في السماء الثانية عند أخيه عيسى ويحي عليهم السلام .. ولحظات إلى الثالثة عند أخيه يوسف عليه السلام! وهكذا حتى وصل إلى السماء السابعة عند أبيه إبراهيم عليهما السلام.
وصل الحبيب عليه الصلاة والسلام إلى نقطة كونية لم يبلغها بشر من قبله، وسار بسرعات وقطع مسافات لا تستوعبها العقول البشرية ولا حتى الآلية ... فلا يصلح معها وحدة قياس مسافة ولا سرعة والأمر كله بيد الله .. الله أكبر بأي سرعة عُرج بحبيبنا صلى الله عليه وسلم؟ .. فلا سرعة الضوء تجدي ولا سرعة تباعد المجرات عن بعضها يغني، ولكنها سرعة من يقول للشئ كن فيكون، إنها سرعة من يدبر الأمر في السموات والأرض، إنها سرعة تتوقف كل النواميس الطبيعية أمامها وتتلاشى كل المعادلات الرياضية حيالها!
إنها سرعة {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ}.. ثم لما بلغ المصطفى صلى الله عليه وسلم السماء السابعة واطلع على البيت المعمور في السماء السابعة أُذن له أن يرقى ويصعد إلى مكان قُصر عليه وحده دون جبريل {لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا} .. خرج عن حدود ونطاق الكون الدنيوي المحكوم بنواميس دنيوية خرج إلى عالم آخر لم يطّلع عليه أحد من البشر قاطبة.
حرب وقحة على كل ما هو إسلامى
الناس أعداء ما جهلوا ، ها هي قريش وقد وقفت عقبة كئودا في سبيل الدعوة الإسلامية ولجت في العداوة ومارست الفجور في الخصومة وتلفيق التهم وتشويه الصورة وقلب المفاهيم وقامت بتعليق صحيفة المقاطعة . أين النخوة والمروءة والحرية التى تتشدق بها منظمات الكفر؟
وتشن حربا إعلامية شعواء فتدعى أن محمدا صلى الله عليه وسلم كاذب وساحر إلخ وكلما أصابهم شىء تشاءموا بمحمد وأصحابه على خطى الفراعنة والقوم الظالمين {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ }يس18 
* لا كرامة لنبيّ في وطنه، بالأمس هو الصادق المصدوق الأمين واليوم بمجرد أن صدع بما أمره ربه أن لله الأمر والحكم والتشريع ، فهو ساحر كذاب إرهابى متسلط
تلفيق التهم ونشر الشائعات المغرضة للنيل منه {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ }غافر26 {وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذاً لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً }الإسراء77
إِذا رُزِقَ الفَتى وَجهاً وَقاحاً*** تَقَلَّبَ في الأُمورِ كَما يَشاءُ
وَلَم يَكُ لِلدَواءِ وَلا لِشَيءٍ *** يُعالِجُهُ بِهِ عَنهُ غَناءُ
وَرُبَّ قَبيحَةٍ ما حالَ بَيني *** وَبَينَ رُكوبِها إِلّا الحَياءُ
وَكانَ هُوَ الَّذي أَلهى وَلكِن*** إِذا ذَهَبَ الحَياءُ فَلا دَواءُ

و تتوالي الأحداث المحزنة
فتنزل المنية بأبي طالب شيخ قريش ومانع الرسول من أذي قريش ويزيد من هول الفاجعة موت السيدة المهيبة في قومها خديجة بنت خويلد زوجه التي واسته بنفسها ومالها تسري عنه عند الشدائد ، وتزداد إساءات قريس للنبي وصحبه .
درس وعبرة : المصائب لا تأتي فرادى، ومن كمال إحسان الله ولطفه أنه يذيق عبده مرارة الكسر قبل حلاوة الجبر ويعرفه قدر نعمه عليه قبل أن يبتليه بضدها.
"المِحَن آلتَي تُقربڪ مِن آَلْلہ .. خَيرٌ مِن آلنِعَم آلتَي تُنسيڪ ذِڪر آَلْله
فييمم النبي شطر الطائف علّه يجد متنفسا لدعوته فاتصل برؤسائهم فعرض عليهم الإسلام فردوا عليه ردا قبيحا، فطلب منهم أن يكتموا أمره حتي لا تشمت به قريش، فما وجد منهم مروءة ولا عهدا وأغروا به سفهاءهم وصبيانهم يرجمونه بالحجارة حتى سال الدم الزكى من عقبيه ، فإلي من يلتجئ ومن يزيل همه وكربه؟! توجه إلي الله داعيا ويا لها من دعوات:
"اللهم إليك أشكو ضعفَ قوتي وقلةَ حيلتي وهواني على الناس ، يا أرحم الأرحمين ، أنت ربي إلي من تكلني ؟ إلي بعيد يتجهمني أم إلي عدو ملكته أمرى ؟ إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي ، ولكن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن ينزل بي غضبك أو يحل على سخطك ، لك العتبي حتي ترضي ولا حول ولا قوة إلا بك"
لتتعلم الدنيا كلها أن الداعى إلى الله وقف لله ، باع روحه لله ليس له أن يتنصل من الحق أو يتنازل عنه.
سنبذل روحنا في كل وقت *** لرفع الحق خفاقا مبينا
فإن عشنا فقد عشنا لحق *** ندك به عروش الكافرينا
وإن متنا ففي جنات عدن *** لنلقى إخوة في السابقينا

وعاد النبي صلي الله عليه وسلم إلي مكة مهموم النفس، وفي الطريق جاءه جبريل ومعه ملك الجبال وقال يا محمد إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين (جبلين فى مكة) فقال : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً" صدق من سماك رؤوف رحيم.
دروس وعبر
1- تأمل من أصلابهم فلم يعول عليهم إنما عول على الجيل الجديد كما هو حال بنى إسرائيل لما نجاهم الله من فرعون عبدوا العجل وعصوا أمر ربهم بدخولهم الأرض المقدسة فتاهوا أربعين سنة ، حتى فنى جيل العبيد ونبت جيل تربى على العزة والكرامة ليفتح القدس.
2- إذا كنت على الحق فاثبت عليه فأنت الجماعة ولو كنت وحدك
والحق ركن لا يقوم لهدّه *** أحدٌ ولو جُمعت له الثقلان
3- اشتدي أزمة تنفرجي
رب محنة فى طيها منحة وعلى قدر الابتلاء يكون الأجر والثواب
إذا اشتملت على اليأسِ القلوبُ *** وضاق لما بهِ الصدرُ الرحيبُ
ولم تر لانكشافِ الضرِ وجهُاً *** ولا أغنى بحيلته الأريبُ
أتاك على قنوطٍ منك غوثٌ *** يمـنُ به اللطيفُ المسـتجيبُ
وكل الحادثاتِ وإن تناهت *** فموصولٌ بها الفرجِ القريب

نص قصة الإسراء والمعراج من صحيح السنة كاملة
يقول النبي صلي الله عليه وسلم : فُرج عن سقف بيتي وأنا بمكة ، فنزل جبريل ففرج صدري من ثغره إلي نحره إلي شعرته فاستخرج قلبي ، ثم غسله بماء زمزم ، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ، فحشي ثم أطبق ، ثم أُتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل ، فوق الحمار ، ودون البغل ، يضع حافره إلي منتهي طرفه ، فركبته حتي أتيت بيت المقدس ، فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء ، ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ، ثم خرجت فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر ، وإناء من لبن ، فاخترت اللبن
فقال جبريل : اخترت الفطرة (وفى رواية أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك. رواه البخارى)

* ثم عرج بنا إلي السماء ، فاستفتح جبريل فقيل : من أنت ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل وقد بعث إليه ؟ قال : بعث إليه ، ففتح لنا ، فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة "خلق كثير" وعلى يساره أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك ، وإذا نظر قبل يساره بكي . فقال : مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح ، قلت لجبريل : من هذا ، قال هذا آدم ، وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة ، والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر عن شماله بكى .
* ثم عرج بنا إلي السماء الثانية ، فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل : من أنت ؟ قال : جبريل . قيل ومن معك ؟ قال : محمد قيل : وقد بعث إليه قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بابني الخالة عيسي بن مريم ويحيي بن زكريا ـ عليهما السلام ـ فرحبا ودعوا لي بخير.
* ثم عرج بي إلي السماء الثالثة فاستفتح جبريل ، فقيل : من أنت ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال محمد صلي الله عليه وسلم ، قيل : وقد بعث إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بيوسف عليه السلام ، إذا هو قد أعطي شطر الحسن ، فرحب ودعا لي بخير .
* ثم عرج بنا إلي السماء الرابعة ، فاستفتح جبريل عليه السلام ، قيل من هذا ؟ قال جبريل : قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : وقد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بإدريس ، فرحب ودعا لي بخير قال الله تعالي(ورفعناه مكانا عليا) .
* ثم عرج بنا إلي السماء الخامسة ، فاستفتح جبريل ، قيل من هذا ؟ قال جبريل : قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : وقد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بهارون صلي الله عليه وسلم فرحب ودعا لي بخير
* ثم عرج إلي السماء السادسة ، فاستفتح جبريل عليه السلام قيل : من هذا ؟ قال جبريل : قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : وقد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بموسي صلي الله عليه وسلم فرحب ودعا لي بخير : فلما تجاوزت بكي قيل : ما يبكيك ؟ قال أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي .
* ثم عرج بنا إلي السماء السابعة ، فاستفتح جبريل ، فقيل من هذا ؟ قال جبريل : قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : وقد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بإبراهيم صلي الله عليه وسلم مسنداً ظهره إلي البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ، لا يعودون إليه.
* ورأيت مالك خازن النار والدجال ، ورأيت جبريل وله ست مائة جناح ينتشر من ريشه التهاويل من الدر والياقوت .
وقد ورد عن رواية صحيحة أيضاً : لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس ، يخشون وجوههم وصدورهم ، فقلت من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ، وينتقصون من أعراضهم"
* ثم عرج بي حتي ظهرت لمستوي يسمع فيه صريف الأقلام ، و رفعت إلي سدرة المنتهي ، فإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا ورقها مثل آذان القبلة وإذا أربعة أنهار ، نهران باطنان ، ونهران ظاهران ، فقلت : ما هذان يا جبريل ؟ قال : أما الباطنان : فنهران قي الجنة ، وأما الظاهران : فالنيل والفرات
فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تغيرت وغشيها ألوان ما أدري ما هي ، فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها ، فأوحي الله إلي ما أوحي ، ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك ، ورأيا النار ووعد الآخرة أجمع
وفرض الله علي أمتي خمسين صلاة وأعطي رسول الله خواتيم سورة البقرة ، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً من المقحمات
فرجعت بذلك حتي مررت على موسي ، فقال : ما فرض الله على أمتك ؟ قلت : فرض خمسين صلاة ، قال : فارجع إلي ربك ، فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعت ، فوضع شطرها ، فرجعت إلي موسي ، قلت : وضع شطرها فقال : راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ، فراجعت ، فوضع شطرها ، فرجعت إليه ، فقال : ارجع إلي ربك ، فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته فقال : هي خمس وهي خمسون ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ، ومن هم بسيئة لم يعملها لم تكتب شيئاً ، فإن عمل كتبت له سيئة واحدة ، لا يبدل القول لدي ، فرجعت إلي موسي فقال : راجع ربك ، فقلت : استحييت من ربي.
** فلما كان ليلة أسري بي ، وأصبحت بمكة فظعت بأمري ، وعرفت أن الناس مكذبيّ ، فقعد معتزلا حزينا ، قال : فمر عدو الله أبو جهل ، فجاء حتي جلس إليه ، فقال له كالمستهزئ : هل كان من شيء ؟
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : نعم ، قال : ما هو ؟ قال "إنه أُسري بي الليلة قال : إلي أين ؟ قال : إلي بيت المقدس ، قال : ثم أصبحت بين ظهرانينا ؟ قال : نعم ، قال : أرأيت إن دعوت قومك تحدثهم ما حدثتني ، فقال صلي الله عليه وسلم نعم ، فقال : هيا يا معشر بني كعب بن لؤى فانتفضت المجالس وجاءوا حتي جلسوا إليهما قال : حدث قومك بما حدثتني ، فقال الرسول صلي الله عليه وسلم "إني أسري بي الليلة ، قالوا : إلي أين ؟ قال : إلي بيت المقدس ، قالوا : ثم أصبحت بين ظهرانينا ؟ قال : نعم . فمن بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه متعجباً للكذب ،
ذهب الناس الى أبي بكر فقالوا له : هل لك يا أبا بكر في صاحبك ، يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت المقدس وصلى فيه ورجع الى مكة !)
فقال أبو بكر: والله لئن كان قاله لقد صدق ، فما يعجّبكم من ذلك ! فوالله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من الله من السماء الى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه ! فهذا أبعد مما تعجبون منه فيومئذ سماه الصديق
عرى العقيدة جلت عن مساومة *** ما قيمتي في الملا من غير معتقدي
قالوا للنبى : وهل تستطيع أن تنعت لنا المسجد وفي القوم من قد سافر إلي ذلك البلد ورأي المسجد ، فقال الرسول : فذهبت أنعت المسجد ، فما زلت أنعت حتي التبس علىّ بعض النعت ، فجئ بالمسجد وأنا أنظر إليه ، حتي وضح دون دار عقيل ، فنعته وأنا أنظر إليه ، فقال القوم : أما النعت فوالله لقد أصاب.
أنت الذي من نورك البدر اكتسى *** والشمس مشرقة بنور بهاكا
أنت الذي لما رفعت إلى السما *
** بك قد سمت وتزينت لسراكا
أنت الذي ناداك ربك مرحبا *
** ولقد دعاك لقربه وحباكا
مشاهد الإسراء والمعراج
التاريخ الزماني للإسراء والمعراج
قال ابن تيمية رحمه الله "لم يقم دليل معلوم لا علي شهرها ، ولا عشرها ولا علي عينها ، بل النقول في ذلك منقطعة مختلفة ، ليس فيها ما يقطع به ولا كان الصحابة والتابعون يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ، ولا يذكرونها ، ولهذا لا يُعرف أي ليلة كانت ولكن الذي عليه أكثر أهل العلم أنها كانت بعد البعثة".
التاريخ المكاني للإسراء والمعراج
المجمع عليه أن التاريخ المكاني للإسراء "مكة" وبالأخص بيته "فُرج عن سقف بيتى وأنا بمكة" وأما التاريخ المكاني للمعراج فمن بيت المقدس.
شق الصدرلماذا؟احتوت حادثة الإسراء على جملة من المعجزات ، تثبيتا للنبي وبيانا لصدقه وإعجازا للمكذبين له ، لم تكن حادثة شق الصدر معجزة طبية أكثر منها معجزة إيمانية فلم يكن النبي يعاني من أي مرض عضوي إنما كانت لاستخراج مالا يستطيع استخراجه علماء الطب والجراحة بأحدث الأجهزة إنه استخراج حظ الشيطان من قلبه ، إنه استخراج الهوى الذي يصيب كل بني آدم ، ليس هذا فحسب بل ملأ قلبه الشريف حكمة وإيمانا ، لأنه حامل لواء الحق ،
ولكن ألم يكن الله غنيا عن شقي صدره وفي نفس الأمر ملأ القلب النبي حكمة وإيمانا دون هذا الحدث الجلل ؟ بلي ولكن كان ذلك لحكمة لأن ذلك دليل لى صدق دعوته وإظهار مكانة النبي بشيء حسيّ ملموس لدي جميع الخلق عندما يروا أثر المخيط في صدره.
- وقد تكرر حادث شق الصدر للنبي صلي الله عليه وسلم أكثر من مرة فروي مسلم أن رسول الله أتاه جبريل عليه السلام وهو يلعب مع الصبيان فأخذه وصرعه فشق عن قلبه ، فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال : هذا حظ الشيطان منك ، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ، ثم لأمه ثم أعاده في مكانه ، وجاء الغلمان يسعون لأمه (أى ظئره ـ السيدة حليمة) فقالوا : إن محمد قد قتل ، فاستقبلوه وهو منتقع اللون "يقول أنس : وكنت أري أثر المخيط في صدره" فحفظ الله نبيه منذ الطفولة من ران الشرك والكفران ومن منكرات الأفعال التي يقع فيها الشباب في سنه فى الجاهلية.
فرض الصلوات الخمس
كانت تلك الرحلة العظيمة مناسبة لأعظم وأهم تشريع ربانى وهو الصلاة.
بالجسد أم بالروح؟
الإسراء والمعراج كنا بجسد النبى صلى الله عليه وسلم والدليل قوله (سبحان الذى أسرى بعبده..) قال ابن كثير : والتسبيح لا يكون إلا عند الأمور العظام فلو كان مناما لم يكن فيه كبير شىء ولم يكن مستعظما ولما بادرت قريش إلى تكذيبه ولما ارتدت جماعة ممن كان قد أسلم ، وأيضا العبد عبارة عن مجموع الروح والجسد وقد قال (سبحان الذى أسرى بعبده ليلا)
لماذا المسجد الأقصى؟
الحكمة فى الإسراء إلى بيت المقدس قبل العروج إلى السماء
1- إرادة إظهار الحق للمعاندين فلو عرج به إلى السماء مباشرة لم يجد بيانا ولا إيضاحا للمعاندين، فإنهم سألوه عن جزئيات من بيت المقدس كانوا رأوها فلما أخبرهم حصل التحقق من صدقه ولزم التصديق
2- فى الإسراء إلى تلك البقعة بعينها دليل على فضلها ومكانتها وإنها محور للمعركة بين الحق والباطل إلى آخر الزمان
اقتلونى مزقونى أغرقونى فى دمائى *** لن تعيشوا فوق أرضى لن تطيروا فى سمائى
أنتم رجس وفسق أنتم سر البلاء*** أنتم كفر وغدر هديكم حجب الضياء
جيشكم أضحى ذليلا لم يعد فيه فدائى*** جيشكم راض بظلم من غباء أو رياء
يا سيوف الله هبوا من سبات لضياء*** لقنوا الباغين درسا وأطلقوهم للفناء
أشبعوا الأتباع ضربا شردوهم فى العراء *** وارفعوا رايات دين حكموا شرع السماء

فلا صلح لا تفويض لا تفريط فى أرض الجدود لا للدويلة ثمنا لآهات الشهيد
قم يا صلاح الدين وشاهد القدس *** التى حررتها يزهو بها الحاخام
يا موطن الإسراء خصمك غادر*** وسبيله التقتيل والإجرام
أسفى على الإسلام ينزف جرحه***والمسلمون عن الجهاد نيام
أين الملايين الذين نعدهم ***أوليس فيهم فارس مقدام
قالوا السلام سبيلنا يا ويحهم*** أن كان فيهم مبدأ وحسام

3. ربط البراق بحلقة المسجد الأقصي
قال النووي رحمه الله : في ربط البراق : الأخذ بالاحتياط في الأمور ، وتعاطي الأسباب ، وأن ذلك لا يقدح في التوكل إنما كان الاعتماد على الله.
4. استفتاح جبريل عليه السلام كل سماء :
ففيه دلالة على فضل الاستئذان بل ووجوبه والتأدب في الرد بذكر اسم الطارق ، وفيه دليل أيضا على أن للماء أبوابا حقيقة وحفظة موكلين بها.
5. رؤيته لآدم : دليل على إثبات القدر.
6. عروج النبي إلي سدرة المنتهي ثم إلي مكان يسمع فيه صريف الأقلام
وفيها دليل واضح على علو منزلة النبي صلي الله عليه وسلم وارتفاعه فوق منازل الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم وفيه إثبات للقدر.
بيان ما يشكل من مشاهد الإسراء والمعراج
1. صلاة موسي في قبره : ورد عن النبي أنه قال : مررت على موسي ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره" كيف والبرزخ دار جزاء لا عمل ؟ الجواب أنه في حياة برزخية يحياها بعد الموت والأنبياء أحياء عند ربهم يرزقون كالشهداء وليست حياتهم كحياة أهل الأرض ، أما صلاته فالصلاة تأتي بمعني التسبيح والتحميد وذكر الله ، وقد ورد أن أهل الجنة يلهمون التسبيح والتحميد كما يلهمون النفس "فليس معني هذا أن ذكرهم عبادة وتكليف.

2. قول الملك لجبريل عند استفتاحه كل سماء (وقد بعث إليه) فلا يتوهم أنهم يقصدون أنه بعث بالرسالة وهي نخفي عليهم وإنما المقصود به الاستفهام في البعث للإسراء ؟؟؟؟؟ قاله النووي في شرح مسلم (1/389)
3. بكاء موسي عليه السلام "أبكي لأن غلاما بعث بعدي..." وليس بكاؤه حسدا للنبي بل حزنا على قوم الذين خالفوا شرعة الله فقل عدد من يدخل الجنة منهم مع كثرة عددهم.
4 - لماذا هؤلاء الأنبياء دون غيرهم؟
ما سر وجود الأنبياء الذين ذكرتهم الروايات في السماوات على هذا الترتيب ؟ ولم اقتصر على هؤلاء دون غيرهم ؟
قال الإمام السهيلي : الحكمة في الاقتصار على هؤلاء المذكورين من الأنبياء الإشارة إلي ما سيقع له صلي الله عليه وسلم مع قومه من نظير ما وقع لكل منهم :
(فآدم) وقع له الخروج من الجنة إلي الأرض بما سيقع للنبي من الهجرة إلي المدينة فجمع بينهما ما حصل لهما من المشقة والكراهية لمفارقة الوطن ثم كان المآل الرجوع للوطن الأول معززا مكرما وأما عيسي ويحيي فالتنبيه على وقع لهم من عداوة اليهود وتماديهم في البغي حتي هموا بقتلهم فكانت النتيجة نجاته ونصر ونجا عيسي من الصلب ورفعه إليه ،
وأما يوسف فالكيد الذي وقع به من إخوته ثم بعده عن أحبابه ووطنه ثم كيد النساء ثم السجن ثم بعد ذلك يعزه ويعفو عن أخوته وها هو الرسول عندما دخل مكة يقول لكفار قريش ما يقول يوسف لأخوته لا تثرتب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين) 
وإدريس فقد نبه بوجوده في عليّ سماواته وأن دينه سيعلو حتي يظهر على سائر الأديان (ورفعناه مكانا عليا) 
وأما هارون الذي آذاه قومه ثم أحبوه بعد ذلك وأصبح قرة عينهم وكذلك أنت يا محمد سيحبك قومك ويؤيدونك بعد أن آذوك .
وأما موسي لما لاقي في معالجة قومه وصبره على أذاهم حتي قال يوما "رحم الله موسي لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر قال تعالي (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسي...) 
وأما إبراهيم فقد نبه بوجوده في آخر سماواته واستناده إلي البيت المعمور بما ختم له في آخر عمره من النصر ودخول مكة فاتحا منتصرا ومراعيا لحرمة البيت
* ومن المناسبات اللطيفة أن يكون آدم أبو البشر في السماء الأولي وإبراهيم أبو العرب وجد النبي الأعلي في السماء السابعة فهكذا بدأت وختمت ، ولعل في وجود الخليل في السماء السابعة إيناسا للنبي في هذا الموقف الذي رجع فيه فريدا فكان على مقربة من جده وفي ذلك من الأنس بالقريب الحبيب
قبل أن نغادر الرحلة
كانت هذه الرحلة الرهيبة رد اعتبار وإجلال لشأن هذا النبى العظيم
وكأن القدر بلسان الحال يقوله له : يا محمد إن كان أهل الأرض يكذبونك فأهل السماء يصدقونك
يا محمد إن كان أهل الأرض لا يوقرونك ولا يقدرونك فتعال انظر لمكانتك عند ربك وأهل سماواته
يأيها المسرى به شرفا إلى *** ما لا تنال الشمس والجوزاء.
يتساءلون وأنت أطهر هيكل *
** بالروح أم بالهيكل الإسراء.
بهما سموت مطهرين كلاهما *
** نور وريحانية وبهاء.
فضل عليك لذي الجلال ومنة *
** والله يفعل ما يرى ويشاء.
تغشى الغيوب من العوالم كلما *
** طويت سماء قلدتك سماء.
في كل منطقة حواشي نورها *
** نون وأنت النقطة الزهراء.
أنت الجمال بها وأنت المجتلى *
** والكف والمرآة والحسناء.
الله هيأ من حظيرة قدسه *
** نزلا لذاتك لم يجزه علاء.
العرش تحتك سدة وقوائما *
** ومناكب الروح الأمين وطاء.
والرسل دون العرش لم يؤذن لهم *
** حاشا لغيرك موعد ولقاء.
--------------------------
(*) مقال د عبد الله المسند جامعة القصيم
* سرعة الضوء فى الثانية = 300 ألف كم وفى الدقيقة 18 مليون كم وفى السنة 9.46 كم
* مجرتنا درب التبانة تملك شكلا بيضاويا قطره الكبير 80 ألف سنة ضوئية وقطره الصغير 18ألف سنة ضوئية
*مليون = 6 أصفار +1 // بليون(مليار)=9أصفار +1 // تريليون=12 صفر+1// كوارديليون=15صفر+1// كوانتيليون=18صفر+1
سيكستيليون=21صفر + 1 // سبتيليون24صفر+1 // أوكتيليون27صفر+1 // نونيتليون=30صفر+1 // ديكيتيليون=33صفر+1
إعداد الفقير إلى ربه / أبو مسلم وليد برجاس