الأحد، 2 فبراير 2014

لم أجبه لاحتقارى له *** ومن يعض الكلب إذ عضّ؟

لم أجبه لاحتقارى له *** ومن يعض الكلب إذ عضّ؟

قال صلى الله عليه وسلم :
يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه! لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، فضحه ولو في قعر داره "

• و قال: من قال في مؤمن ما ليس فيه، أسكنه الله ردغة الخبال " وهي عصارة أهل النار 
وفي رواية للإمام أحمد : ومن رمى مسلماً بشيءٍ يريد شينه به، حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال : يحبس حتى يرضى خصمه أو يشفع فيه، أو يعذب بقدر ذنبه أجارنا الله،
* وثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" لما عرج بي مررت على قوم لهم أظفارٌ من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم "
• رُوى أن رجلاً قال للحسن البصرىّ : يا أبا سعيد إني أرى أقواماً يحضرون مجلسك يحفظون عليك سقط كلامك ثم يحكونك ويعيبونك ، 
فقال : لو سلم من الناس أحد لسلم منهم خالقهم الذي خلقهم ، فإذا لم يسلم من خلقهم فالمخلوق أجدر ألا يسلم . 
* قال عبد الرحمن بن مهدي : لولا أني أكره أن يُعصى الله تمنيت ألا يبقى في هذا العصر أحدٌ إلا وقع فيّ واغتابني فأي شيء أهنأ من حسنة يجدها الرجل في صحيفته يوم القيامة لم يعملها ولم يعلم بها.
** وذكر عن أبي أمامة الباهلي – رضي الله عنه – أنه قال : إن العبد ليُعطى كتابه يوم القيامة فيرى فيه حسنات لم يكن قد عملها ، فيقول يا رب: من أين لي هذا؟ فيقول : هذا بما اغتابك الناس وأنت لا تشعر.
فليكن شعارك مع أمثال هؤلاء الجهلاء الحمقى
لم أجبه لاحتقارى له *** ومن يعض الكلب إذ عضّ؟
ومن تجاوز عن الإساءة فلم يردها فإنه علم قدر المسئ فتجاهله
والله المستعان
أبو مسلم وليد برجاس

الخميس، 16 يناير 2014

الــبـــلاص !!

الــبـــلاص !!
فى قرية صغيرة طيبة عاش شاب يعانى من مشكلة تقض مضجعه
تكمن مشكلة الشاب فى أنه يحس أنه أقل ممن يماثلونه من جميع الأوجه
بتوالى الأيام فكر الشاب فى طريقة يلفت بها الأنظار
أخذ هذا الشاب يسير فى القرية فاردا ذراعية مثبتا لرأسه كمن يحمل شيئا على رأسه
أخذ كل من يراه يسأله عن سر هذه المشية
صرخ فيهم قائلا
( أنتم عميان ألا ترون هذا البلاص الذى أحمله فوق رأسى )
تعجب أهل القرية منه وسخروا مما يقول
أخذ الشاب يجول فى القرية يزعق بأن اهل القرية عميان لا يرون ما يراه
إنقسم الناس فى الرأى حول ما يفعلون معه
الغالبية العظمى رأت أنه من العبث إضاعة الوقت فى إثبات (الثابت) بأنه لا يوجد بلاص فوق رأسه وأنه من الأفضل تركه على حاله فهو الوحيد المتضرر فى النهاية وستتخشب رقبته ويعوج عموده الفقرى وهذا أفضل جزاء له
أما البعض فقد آلى على نفسه أن يثبت لذلك المسكين أنه لا يوجد بلاص وأنفقوا فى ذلك وقتا طويلا ولكن النتيجة كانت عكسية دائما لأن الشاب كان يحصل على ما يريده بوجوده فى دائرة الجدل والنقاش التى يكون بلاصه محورها
بعد فترة اهتدى اثنان من الشباب ممن يحاولون إقناعه بعدم وجود البلاص إلى حكيم من قرية مجاورة و أخبروه بالقصة كلها
فكر الحكيم قليلا ثم طلب منهم أن يحضروا الشاب وهو سيحل المشكلة
ذهب الشباب إلى صاحبنا واخبروه أن حكيما مشهود له بالحكمة والعلم يريد أن يراه ليحكم بينهم
وافق الشاب وهو واثق أن الحكيم سيكون مثل الجميع ولن يرى أى بلاص
ذهب الجميع إلى الحكيم ودخلوا عليه
أشاروا إلى الشاب وقالوا
هاهو الشاب أيها الحكيم
هل ترى بلاصا فوق رأسه
نظر الحكيم إليهم وقال
طبعا أراه وسأكسره الأن
(كان الحكيم قد خبأ فى سندرة بالسقف تلميذا له وأعطاه بلاصا وطلب منه أن يلقيه على الأرض عند إشارة معينه)
أمسك الحكيم بعصا غليظة ولوح بها فوق رأس الشاب
(وكانت هذه الإشارة المتفق عليها ) فهوى بلاص متحطم على الأرض تحت أقدام صاحبنا
فوجئ صاحبنا وأحس أن قصته قد إنتهت ، إن هذا الحكيم اللعين سيحرمة من بلاص متعته
صمت قليلا ثم صلب رقبته مرة أخرى وصرخ
(هذا ليس بلاصى أنا بلاصى كان مليان عسل)
*** 
فى الحياة ستقابلون أمثال هذا الشاب
ستجدونهم يروجون لأفكار من عدم
يتبنون الخواء مصرين أن به الكثير من عسل الشفاء
يرمون من حولهم بالعجز لعدم قناعتهم بترهاتهم
يعشقون أن يكونوا محاور للجدل التافه ليشبعوا إحساسا مفتقدا بالأهمية
نصيحة منى
لا تمنحهوهم شيئا من وقتكم
تذكروا دوما

لا فائدة أبدا من مناقشة ما يتعلق بالبلاليص

منقول للفائدة