الأحد، 31 مارس 2013

فرعون لا يرحل - وليد برجاس


\
من يصدق أن فرعون بجبروته وجنوده ومؤسساته المخابراتية والعسكرية إلى زوال
(وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ )يونس83
إنه علو وإغناءٌ يحمل فى طياته بذور الفناء، مشوبٌ بالمصائب والأرزاء، منغَّص بالأمراض واللأواء، مكدَّر بالخوف والرعب وعدم الهناء ، (وَلاَ يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مّن دَارِهِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ) 31الرعد ، وقال تعالى: (لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِى ٱلْبِلَادِ) (196) سورة آل عمران ،
 لا يغرّنَك ما هم فيه من الاستعداد والإمداد والتعالي والاستبداد، لا يغرنَّك ما يملكون من القوة والعدّة والعتاد (مَتَـٰعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ) 197 آل عمران ، الأمن أهنأ عيش، والعدل أقوى جيش.
كان الطريق شاقا ، لم يكن مفروشا بالورود ، اكتظ بالأشواك والمحن والصخور، قاده فى ثقة كوكبة من شباب مصر فى عمر الزهور،على أرض الكنانة ،تجرى فى عروقهم الكرامة ، أبت نفوسهم ما قَبِلَهُ آباؤهم من الضيم والظلم والإهانة ، سالت دماؤهم الزكية وتمزقت أشلاؤهم النقية وهم يواجهون فراعنة الداخلية ، ذوى العقول الغبية ، فما التفتوا وما انحنوا ولا نكصوا ، على نهج الكتاب توجهت جباههم ، على درب النبىّ استنارت خطاهم ، قدموا أرواحهم رخيصة لربهم، فكانت أغلى هدية لرفعة أوطانهم ، خلعوا بها ثوب الذلة والهوان ليسقطوا قارون وفرعون وهامان ، حتى بزغ نورُ الفجر ومُحق الباطل وانتصر الحق.
فجر تدفق من سيحبس نوره *** أرنى يدا سدت علينا المشرق.
صبح تنفس بالضياء وأشرقا ***والصحوة الكبرى تهز البيرقا.
وشبيبة الإسلام هذا فيلق *** فى ساحة الأمجاد يتبع فيلقا.
وقوافل الإيمان تتخذ المدى *** دربا وتصنع للمحيط الزورقا.
ما أمر هذى الصحوة الكبرى سوى *** وعد من الله الجليل تحققا.

الحق مُنتصر، والباطل مُندحِر ،الحق ظاهر خالد ، والباطل زائل زاهق، فـكُـن مع الحق وعلى الحق ولا تُبالي بالْخَلْق.
إهداء إلى أبطال الكنانة الأحرار الأبيين ، من فجروا ثورة 25 من يناير فى وجه الفراعنة الظالمين
احفظوها، إن مصر إن تضع *** ضاع فى الدنيا تراث المسلمين
بقلم الفقير إلى الله/ أبو مسلم وليد برجاس

ليست هناك تعليقات: